00]له في الآفاق آيات لعــلّ |
|
أقلها هو ما إليه هداكا |
ولعل ما في النفس من آياته |
|
عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا |
والكون مشحون بأسرار إذا |
|
حاولت تفسيراً لها أعياكا |
قل للطبيب تخطفته يد الردى |
|
من يا طبيب بطبه أرداكا |
قل للمريض نجا وعوفي بعدما |
|
عجزت فنون الطب من عافاكا |
قل للصحيح يموت لا من علة |
|
من بالمنايا يا صحيح دهاكا |
قل للبصير وكان يحذر حفرةً |
|
فهوى بها من ذا الذي أهواكا |
بل سائل الأعمى خطا بين الزحـ |
|
ام بلا اصطدام من يقود خطاكا |
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ |
|
ومرعى ما الذي يرعاكا |
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا |
|
لدى الولادة ما الذي أبكاكا |
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه |
|
فاسأله من ذا با لسموم حشاكا |
واسأله كيف تعيش يا ثعبان |
|
أو تحيا وهذا السم يملأُ فاكا |
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت |
|
شهداً وقل للشهد من حلاّكا |
بل سائل اللبن المصفى كان |
|
بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا |
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت |
|
فاسأله من يا حي قد أحياكا |
قل للنبات يجف بعد تعهدٍ |
|
ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا |
وإذا رأيت النبت في الصحراء |
|
يربو وحد فاسأله من أرباكا |
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً |
|
أنواره فاسأله من أسراكا |
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي |
|
أبعد كل شيء ما الذي أدناكا |
قل للمرير من الثمار من الذي |
|
بالمر من دون الثمار غذاكا |
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى |
|
فاسأله من يا نخل شق نواكا |
وإذا رأيت النار شب لهيبها |
|
فاسأل لهيب النار من أوراكا |
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً |
|
قمم السحاب فسله من أرساكا |
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه |
|
فسله من بالماء شق صفاكا |
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال |
|
سرى فسله من الذي أجراكا |
وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى |
|
فسله من الذي أطغاكا |
وإذا رأيت الليل يغشي داجياً |
|
فاسأله من يا ليل حاك دجاكا |
وإذا رأي الصبح يسفر ضاحكاً |
|
فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا |
ستجيب ما في الكون من آياته |
|
عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا |
ربي لك الحمد العظيم لذاتك |
|
حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا |
يا مدرك الأبصار والأبصار |
|
لا تدري له ولكنهه إدراكا |
إن لم تكن عيني تراك فإنني |
|
في كل شيء أستبين علاكا |
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى |
|
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا |
يا مجري الأنهار عاذبة الندى |
|
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا |
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي |
|
با لله جل جلاله أغراكا |