ملتقى الموحدين الاسلامي
نظرة على الغزوات 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
نظرة على الغزوات 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نظرة على الغزوات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم اسلام
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
أم اسلام


عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:30 am

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى سيدنا محمد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها الا هالك..
في هذا القسم المبارك الذي يمكنني ان اطلق عليه اسم انجازات امة سيتم ان شاء الله وضع كل ما يتعلق بالغزوات وسرايا الحبيب صلى الله عليه وسلم وبطريقة متسلسلة لكي يسن للقارئ او الزائر الفهم والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

أول نقطة..مفهوم الجهاد في الاسلام

هل المراد بالجهاد في الإسلام هو مجاهدة النفس ؟ أم هو مجاهدة الهوى ؟ أم هو مجاهدة الوساوس والشيطان ؟

من
المفاهيم التي ضاعت عند أبناء الأمة الإسلامية .. مفهوم الجهاد .. بل لا
أبالغ إن قلت أن لفظ كلمة " الجهاد " أصبح غريبًا عند الكثيرين .. بسبب
بعد الأمة عن هذه العبادة ، وترك الدعوة إليها .. وتسلط الحكومات
العلمانية على بلاد المسلمين التي أضاعت مفاهيم الولاء والبراء ، وعملت
على نزع روح الجهاد من الإسلام والمسلمين .. وإشاعة أن الإسلام إنما هو
بعض الشعائر التعبدية كالصلاة والصيام وبعض الأذكار .. وربط أي محاولة
جهادية بألفاظ الإرهاب والتطرف والخروج .. وغير ذلك من أوصاف يصف بها
الذين كفروا الذين آمنوا .

هذا مع الفتنة الكبيرة التي ألقاها أدعياء العلم ، وعلماء السلطة من أن الجهاد إنما هو جهاد النفس والهوى !!!
لذا فإننا سنحاول في هذه السطور تعريف المعنى الصحيح للجهاد الذي أراده الله تبارك وتعالى ، وأمر به النبي عليه الصلاة والسلام .

تعريف الجهاد :

يقول ابن منظور : "وجاهد العدو مجاهدة وجهادًا قاتله وجاهد في سبيل الله ، وفي الحديث (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )) .
الجهاد : محاربة الأعداء وهو المبالغة واستفراغ الوسع والطاقة من قول أو فعل .
والمراد
بالنية : إخلاص العمل لله أي أنه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لأنها قد صارت
دار إسلام ، وإنما هو الإخلاص في الجهاد وقتال الكفار .
والجهاد : المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب أو اللسان أو ما أطاق من شيء" ا.هـ

وأما
تعريف الجهاد في الشرع : فهو قتال الكفار لإعلاء كلمة الله ، والمعاونة
على ذلك كما فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه الإمام أحمد
في مسنده ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ ؟
قَالَ : أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ .
قَالَ :فَأَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : الإِيمَانُ .
قَالَ : وَمَا الإِيمَانُ ؟
قَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ .
قَالَ : فَأَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : الْهِجْرَةُ
قَالَ : فَمَا الْهِجْرَةُ .
قَالَ : تَهْجُرُ السُّوءَ ؟
قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : الْجِهَادُ .
قَالَ : وَمَا الْجِهَادُ ؟
قَالَ : أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ .
قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ .
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( ثُمَّ عَمَلانِ
هُمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِهِمَا حَجَّةٌ
مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ )) رواه أحمد وابن ماجه.

وبمثل هذا التفسير للجهاد الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر علماء الإسلام الجهاد ..

قال ابن حجر رحمه الله : " بذل الجهد في قتال الكفار "
وقال القسطلاني رحمه الله : " قتال الكفار لنصرة الإسلام وإعلاء كلمة الله "
وقال
الكاساني رحمه الله : " وفي عرف الشرع يستعمل في بذل الوسع والطاقة بالقتل
في سبيل الله عز وجل بالنفس والمال واللسان أو غير ذلك أو المبالغة في ذلك
"
وقال صاحب الدر المختار : " الدعاء إلى الدين الحق وقتال من لم يقبله "

وقد
يطلق الجهاد في النصوص الشرعية على غير قتال الكفار كما قال صلى الله عليه
وسلم (( المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ، والمهاجر من هجر ما نهى الله
عنه ‎))
وقوله صلى الله عليه وسلم للذي استأذنه في الجهاد أحي والداك ؟ ، قال نعم ، قال ففهيما فجاهد .

ولكن
لفظ الجهاد إذا أطلق فالمراد به قتال الكفار لإعلاء كلمة الله تعالى ، ولا
ينصرف إلى غير قتال الكفار إلا بقرينة تدل على المراد كما في الحديثين
السابقين .
يقول ابن رشد : " وجهاد السيف قتال المشركين على الدين ،
فكل من أتعب نفسه في ذات الله فقد جاهد في سبيله إلا أن الجهاد في سبيل
الله إذا أطلق فلا يقع بإطلاقه إلا على مجاهدة الكفار بالسيف حتى يدخلوا
في الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "

ومما يدل على أن الجهاد إذا أطلق ينصرف إلى قتال الكفار ما يلي :


عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : دُلَّنِي
عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ .
قَالَ صلى الله عليه وسلم : لا أَجِدُهُ
قَالَ
صلى الله عليه وسلم : هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ
تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلا تَفْتُرَ وَتَصُومَ وَلا تُفْطِرَ .
قَالَ : وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ !!!
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : (( إِنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ فَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَاتٍ )) رواه البخاري ومسلم .

ودلالة
هذا الحديث على المراد ظاهرة ، فالصيام والقيام هما من جهاد النفس ، ومع
هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا أجد ما يعدل الجهاد )) فدل على أن
المراد بالجهاد إذا أطلق : هو جهاد الكفار لا مجاهدة النفس .

2ـ عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ))
قالُوا : ثُمَّ مَنْ ؟
قَالَ : ((مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِ اللَّهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ )) رواه البخاري ومسلم

فالذي يتقي الله في شعب من الشعاب مجاهد لنفسه ، ومع هذا صرف النبي صلى الله عليه وسلم معنى الجهاد إلى قتال الكفار .

3ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
((
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَصَامَ
رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ جَاهَدَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا ))
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ ؟
قَالَ
: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ
الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ و
فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ))
رواه أحمد والبخاري

فقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم من جلس في
أرضه غير مجاهد ، مع أنه يجاهد نفسه على الصلاة والصيام ونحو ذلك من
الجهاد النفسي على التكاليف الشرعية .

وكل الآيات والأحاديث التي
تدل على فضائل الجهاد فالمراد بها الجهاد الحقيقي وهو قتال الكفار لإعلاء
كلمة الله تعالى ، ولا تحمل على جهاد النفس ، وكذلك علماء الإسلام من
محدثين وفقهاء إذا بوبوا في كتبهم للجهاد فالمراد به جهاد الكفار القتالي
لا مجاهدة النفس .
وليس جهاد النفس هو الجهاد الأكبر على الإطلاق كما يزعمه المتصوفة ، وأدعياء العلم الذين يثبطون الناس عن الجهاد

أما حديث (( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )) فهو حديث ضعيف لا يصح ..

ضعفه البيهقي والعراقي والسيوطي والألباني في ضعيف الجامع الصغير .. وغيرهم رحمهم الله .

تابع رحمك الله ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم اسلام
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
أم اسلام


عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:35 am

شكرا على المتابعة

كما أن الحديث مخالف لقول الله تعالى ((
لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى
الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا )) النساء
(95)

وقال
حسن البنا رحمه الله : (( شاع بين كثير من المسلمين أن قتال العدو هو
الجهاد الأصغر وأن هناك جهادًا أكبر هو جهاد النفس وكثير منهم يستدل لذلك
بما يروى "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، قالوا وما الجهاد
الأكبر ؟ قال جهاد القلب أو جهاد النفس " .
وبعضهم يحاول بهذا أن يصرف
الناس عن أهمية القتال والاستعداد له ونية الجهاد والأخذ في سبيله ، فأما
هذا الأثر فليس بحديث على الصحيح ، قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ بن
حجر في تسديد القوس : هو مشهور على الألسنة وهو من كلام إبراهيم بن عبلة ،
وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء رواه البيهقي بسند ضعيف عن جابر ،
ورواه الخطيب في تاريخه عن جابر ، على أنه لو صح فليس يعطي أبدًا الانصراف
عن الجهاد والاستعداد لإنقاذ بلاد المسلمين ، ورد عادية أهل الكفر عنها ،
وإنما يكون معناه وجوب مجاهدة النفس حتى تخلص لله في كل عملها .. فليعلم
)) .

كما أن وصف قتال الكفار بالجهاد الأصغر لم يدل عليه دليل من
كتاب ولا سنة ، ثم إن من جاهد نفسه حقيقة حتى تغلب عليها فإنه يسرع إلى
امتثال أمر الله عز وجل بقتال الكفار ، ومن تأخر عن قتال الكفار فليس
بمجاهد لنفسه على امتثال أمر الله ، فالتذرع بجهاد النفس من الحيل
الشيطانية الصارفة للمسلمين عن جهاد أعداءهم .

ولو كان الأمر كما
يدعون ما أمر الله سبحانه وتعالى ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال
الكفار والحث عليه وبيان وجوبه وفرضيته ، وترغيب المؤمنين فيه بذكر ثواب
المجاهدين والشهداء ، ولا جاء الوعيد الشديد والتوعد بالعقاب والعذاب
الأليم لمن يتخلف عن الجهاد .

فالجهاد سبيل العزة والكرامة لهذه
الأمة .. وهو سبب بقائها وانتشار دعوتها .. وما وقعت الذلة والمهانة على
هذه الأمة وتسلط أحفاد القردة والخنازير عليها إلا بسبب تركها للجهاد ..
وظنها أن العبادة تنحصر في الصلاة والصيام وبعض الأذكار .. حتى صار أبناء
الأمة كالدجاج يحصدهم الكفار في جميع أنحاء العالم ويذبحونهم ويشردونهم
ويسومونهم سوء العذاب .. والأمة جامدة لا تتحرك .. وكأنها تنتظر أن يأتي
إليها الجزار ليقضي عليها هي الأخرى .

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رصي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((
إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ
وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ
عَلَيْكُمْ ذُلاً لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ))
رواه أحمد وأبو داود.


فهذا الموقف المخزي من الأمة .. ليس بموقف أهل الإيمان ، ولا أهل القرآن ، ولا موقف من يدعي إتباع النبي عليه الصلاة والسلام ..
فمن أراد أن يلبسه الله تعالى لباس أهل الإيمان .. فليستمع لقول الله تبارك وتعالى ((
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ
لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )) .. الحجرات (15)


ومن أراد أن يكتب في سجل أتباع النبي صلى الله عليه وسلم فليستمع لقول الله عز وجل : ((لَكِنِ
الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ )) التوبة (88)

ومن أراد أن يكون من أهل الجنة فليستمع لقوله سبحانه :
(( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ
الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )) آل عمران (142)


فجاهد
أخي الكريم .. هداك الله .. بمالك ونفسك في سبيل الله .. واسلك سبيل نبيك
الكريم عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأبرار .. يرزقك الله كرامة الدنيا
والآخرة .
فإن أنت عشت فحر عزيز .. وإن أنت مت فشهيد كريم

((
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً ))
(( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ))

اللهم
ابعث في هذه الأمة روح الجهاد ، وأخرج منها من يعيد لها العزة والرفعة
والكرامة والتمكين .. ورد المسلمين إلى دينهم ردًا جميلاً .. إنك على كل
شيء قدير.
واجعل إلهي بمنك وكرمك موتنا شهادة في سبيلك خالصة لوجهك الكريم ، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم اسلام
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
*المستشارة العامة/مشرفة أقسام*
أم اسلام


عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 06/08/2009

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:40 am

نظرة على الغزوات
نظرة على الغزوات 31465991
إذا نظرنا إلى غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعوثه وسراياه ، لا يمكن لنا ولا لأحد ممن ينظر في أوضاع الحروب وآثارها وخلفياتها ـ لا يمكن لنا إلا أن نقول ‏:‏ إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان أكبر قائد عسكري في الدنيا ، وأشدهم وأعمقهم فراسة وتيقظاً ، إنه صاحب عبقرية فذة في هذا الوصف ، كما كان سيد الرسل وأعظمهم في صفة النبوة والرسالة ، فلم يخض معركة من المعارك إلا في الظرف ومن الجهة اللذين يقتضيهما الحزم والشجاعة والتدبير ، ولذلك لم يفشل في أي معركة من المعارك التي خاضها لغلطة في الحكمة وما إليها من تعبئة الجيش وتعيينه على المراكز الاستراتيجية ، واحتلال أفضل المواضع وأوثقها للمجابهة ، واختيار أفضل خطة لإدارة دفة القتال ، بل أثبت في كل ذلك أن له نوعاً آخر من القيادة غير ما عرفتها الدنيا في القواد ‏.‏ ولم يقع ما وقع في أُحد وحنين إلا من بعض الضعف في أفراد الجيش ـ في حنين ـ أو من جهة معصيتهم أوامره وتركهم التقيد والالتزام بالحكمة والخطة اللتين كان أوجبهما عليهم من حيث الوجهة العسكرية ‏.‏


وقد تجلت عبقريته (صلى الله عليه وسلم) في هاتين الغزوتين عند هزيمة المسلمين ، فقد ثبت مجابهاً للعدو ، واستطاع بحكمته الفذة أن يخيبهم في أهدافهم ـ كما فعل في أحد ـ أو يغير مجري الحرب حتى يبدل الهزيمة انتصاراً ـ كما في حنين ـ مع أن مثل هذا التطور الخطير ، ومثل هذه الهزيمة الساحقة تأخذان بمشاعر القواد ، وتتركان على أعصابهم أسوأ أثر ، لا يبقى لهم بعد ذلك إلا هم النجاة بأنفسهم ‏.‏

هذه من ناحية القيادة العسكرية الخالصة ، أما من نواح أخرى ، فإنه استطاع بهذه الغزوات فرض الأمن وبسط السلام ، وإطفاء نار الفتنة ، وكسر شوكة الأعداء في صراع الإسلام والوثنية ، وإلجائهم إلى المصالحة ، وتخلية السبيل لنشر الدعوة ، كما استطاع أن يتعرف على المخلصين من أصحابه ممن هو يبطن النفاق ، ويضمر نوازع الغدر والخيانة ‏.‏

وقد أنشأ طائفة كبيرة من القواد ، الذين لاقوا بعده الفرس والرومان في ميادين العراق والشام ، ففاقوهم في تخطيط الحروب وإدارة دفة القتال ، حتى استطاعوا إجلاءهم من أرضهم وديارهم وأموالهم من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين‏.‏

كما استطاع رسول اللّه (صلى الله عليه وسلم) بفضل هذه الغزوات أن يوفر السكنى والأرض والحرف والمشاغل للمسلمين ، حتى تَفَصَّى من كثير من مشاكل اللاجئين الذين لم يكن لهم مال ولا دار ، وهيأ السلاح والكُرَاع والعدة والنفقات ، حصل على كل ذلك من

غير أن يقوم بمثقال ذرة من الظلم والطغيان والبغي والعدوان على عباد اللّه ‏.‏

وقد غير أغراض الحروب وأهدافها التي كانت تضطرم نار الحرب لأجلها في الجاهلية ، فبينما كانت الحرب عبارة عن النهب والسلب والقتل والإغارة والظلم والبغي والعدوان ، وأخذ الثأر ، والفوز بالوَتَر ، وكبت الضعيف ، وتخريب العمران ، وتدمير البنيان ، وهتك حرمات النساء ، والقسوة بالضعاف والولائد والصبيان ، وإهلاك الحرث والنسل ، والعبث والفساد في الأرض ـ في الجاهلية ـ إذ صارت هذه الحرب ـ في الإسلام ـ جهاداً في تحقيق أهداف نبيلة ، وأغراض سامية ، وغايات محمودة ، يعتز بها المجتمع الإنساني في كل زمان ومكان ، فقد صارت الحرب جهاداً في تخليص الإنسان من نظام القهر والعدوان ، إلى نظام العدالة والنَّصَف ، من نظام يأكل فيه القوي الضعيف ، إلى نظام يصير فيه القوي ضعيفاً حتى يؤخذ منه ، وصارت جهاداً في تخليص "‏وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا"‏ ‏ ‏[‏النساء‏:‏75‏]‏ وصارت جهاداً في تطهير أرض اللّه من الغدر والخيانة والإثم والعدوان ، إلى بسط الأمن والسلامة والرأفة والرحمة ومراعاة الحقوق والمروءة ‏.‏

كما شرع للحروب قواعد شريفة ألزم التقيد بها على جنوده وقوادها ، ولم يسمح لهم الخروج عنها بحال ‏.‏ روى سليمان بن بريدة عن أبيه قال‏ :‏ كان رسول اللّه إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى اللّه عز وجل ، ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال ‏:‏ ‏( ‏اغزوا بسم اللّه ، في سبيل اللّه ، قاتلوا من كفر باللّه ، اغزوا ، فلا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً‏ .‏‏.‏‏. ‏‏)‏ الحديث_ رواه الترمذي (1408) وصححه الألباني _ ‏.‏وكان يأمر بالتيسير ويقول ‏:‏ ‏( ‏يسروا ولا تعسروا ، وسكنوا ولا تنفروا‏ )‏ ‏.‏ رواه مسلم (1734)


وكان إذا جاء قوماً بِلَيْل لم يُغِرْ عليهم حتى يُصبِح ، ونهى أشد النهي عن التحريق في النار ، ونهى عن قتل الصبر ، وقتل النساء وضربهن ، ونهى عن النهب حتى قال ‏:‏ ‏( ‏إن النُّهْبَى ليست بأحل من الميتة‏ )‏ رواه أبوداود (2705) وصححه الألباني ، ونهى عن إهلاك الحرث والنسل وقطع الأشجار إلا إذا اشتدت إليها الحاجة ، ولا يبقى سواه سبيل‏ .‏ وقال عند فتح مكة‏ :‏ ‏( ‏لا تجهزن على جريح ، ولا تتبعن مدبراً ، ولا تقتلن أسيراً‏ )‏ لم أجده مرفوعا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأمضى السنة بأن السفير لا يقتل ، وشدد في النهي عن قتل المعاهدين حتى قال ‏:‏ ‏( ‏من قتل معاهداً لم يُرِحْ رائحة الجنة ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عاماً‏ )_ رواه البخاري (2995) _‏، إلى غير ذلك من القواعد النبيلة التي طهرت الحروب من أدران الجاهلية حتى جعلتها جهاداً مقدساً ‏
.

نظرة على الغزوات 13462452
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الادارة
"الأخ المدير العام"
نظرة على الغزوات Stars6
الادارة


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

نظرة على الغزوات Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة على الغزوات   نظرة على الغزوات I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 2:32 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله يا اخيتي ام اسلام على ما نقلت فافدت واجدت
وبارك الله في عملك ونفع به باذن الله
ثم اني اطلعت الى موضوعك فكان نعم التبيين ان نبين للناس كيف كان قدوتنا وامام ملتنا ونبينا يجاهد ويقاتل لا عن هوى وعصبية ولا عن شبهة او فرية
لا يستبيح ما لا يبيحه الله ولا ينتهك ما قد حرمه الله ويحترم الخصم وان كان مقاتله
ولايهلك الحرث ولا النسل ..وقيم اخرى جليلة ربانا عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام
فكان نعم المجاهد ونعم القائد ونعم المحارب
فرحم الله من به اقتدى وهدى الله من منهجه عادى
وبارك الله في الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamic-moltaqa.alafdal.net
 
نظرة على الغزوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الموحدين الاسلامي  :: ** صالة الحبيب ** :: منتدى غزوات الرسول-
انتقل الى: