الادارة "الأخ المدير العام"
عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: توحيد الربوبية .. والمنكرون له الخميس أغسطس 13, 2009 5:55 pm | |
| بسم الله الخالق المدبر ، الرازق المهيمن، المنفضل على عباده بكثير الفضل والنعم والمنن ، وبعد: تحية اليكم ايها الكرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك ولا ريب ان توحيد الربوبية من بين اهم اركان التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحديه في اسمائه وصفاته وعليه فان تعلم وادراك والالمام بهذا الموضوع لا يقل أهمية مطلقا عن غيره من المواضيع وانما قل الكلام عنه في مجالس الذكر والعلم على اعتبار قلة المنكرين له فان غالب الناس مقرون بربوبية الله عليهم الا نزر يسير من شواذ الناس لا عبرة بهم ففي هذا السياق يخاطبنا اليوم فضيلة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله عن هذا الأمر ويبين فيه ما يسر الله تعالى فالله الموفق والهادي الى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين
-------------------------
توحيد الربوبية ...لم ينكره الا شواذ من الناس
-----------------------------------------------------------------------
السؤال :
الشيوعيون والملاحدة في عصرنا ينكرون وجود الله ألا يعتبر هذا إنكاراً لتوحيد الربوبية خلاف ما قاله بعض أهل العلم، بأن أحداً من الكفار لم ينكر توحيد الربوبية؟
-----------------------------------------------------------------------
الجواب :
ذكر العلماء أن توحيد الربوبية أمر معترف به عند الأمم، وإنما أنكره شواذ من الناس لا عبرة بهم، منهم المجوس حيث قالوا: إن هناك إلهين النور والظلمة، وأن النور أعظم من الظلمة وأنه خلق الخير، وأن الظلمة خالقة الشر، وأما إنكار الآلهة بالكلية فهذا قد قاله مكابرة فرعون وهكذا الفلاسفة الأقدمون والملاحدة معروفون بأنهم يرون الأفلاك آلهة، وأن لها حركتها المعروفة، لكن جمهور المشركين وعامتهم يقرون بالرب، وأن هناك رباً خلق ورزق وهو في العلو، وإنما تقربوا إليه بما فعلوا من الشركيات. وكفار قريش أنكروا المعاد، وهم يقرون بأن الله ربهم وخالقهم، ولكنهم أشركوا في العبادة وأنكروا المعاد وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا[1]، وأنكروا الجنة والنار فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم وإلى غيرهم من الجن والإنس بإرشادهم إلى الحق، وإنكار ما هم عليه من الباطل، فاتبعه من أراد الله له السعادة، وكفر به الأكثرون كغيره من الرسل عليهم الصلاة والسلام، كما قال الله تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ[2]، وقال تعالى: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[3]. والآيات في هذا المعنى كثيرة. | |
|