ملتقى الموحدين الاسلامي
فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو أيمن الجزائري
*مشرف رئيس*
*مشرف رئيس*



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
العمر : 53
الموقع : الاسلامية

فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين   فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 01, 2009 9:37 pm



- الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هداناالله له الحمد كله سبحانه وله الملك وهو على كل شيء قدير.وأشهد أن نبينامحمدا عبده ورسوله وخليله وحبيبه , بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حقجهاده .
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

- هذه بعضالفوائد التي جنيتها من شرح رياض الصالحين لشيخ الإسلام محمد بن صالح العثيمينرحمه الله , استفدت منها وأردت أن أفيدكم بها لعلنا ننتفع فنعمل بها ونقفعندها :
الفائدة الأولى "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله"ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية لما أن ناقته حرنت وأبت أن تمشي , فقال الصحابة : ( خلأت القصواء, خلأت القصواء ) - يعني حرنت من غير علة - قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والله ما خلأت القصواء , وما ذاك لها بخلق) النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن بهيمة , لأن الظلم لا ينبغي ولو على البهائم.
شرح رياض الصالحين 1/16 -طبعةمكتبة الأنصار
الفائدة الثانية"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه اللهفي شرحه لحديث( يغزو جيش الكعبة...)قال"
وفي هذا الحديث عبرة أن من شارك أهل الباطل وأهل البغي والعدوان فإنه يكون معهم في العقوبة
الصالح والطالح , العقوبة إذا وقعت تعم ولا تترك أحدا , ثم يوم القيامة يبعثون على نياتهم, يقول الله عز وجل"( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة). شرح رياض الصالحين 1/ 17
الفائدة الثالثة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي شرحه لحديث(لك مانويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن) ففي هذا الحديث : دليل كما ساقه المؤلف من أجله على أن الأعمال بالنيات وأن الإنسان يكتب له ما نوى وإن وقع الأمر على خلاف ما نوى , وهذه القاعدة لها فروع كثيرة "
منها"ما ذكره العلماء - رحمهم الله - أن الرجل لو أعطى زكاته شخصا يظن أنه من أهل الزكاة فتبين أنه غني وليس من أهل الزكاة فإن زكاته تجزئ وتكون مقبولة تبرأ بها ذمته لأنه نوى أن يعطيها من هو أهل لها , فإذا نوى فله نيته.
ومنها" أن الإنسان لو وقف شيئا كمثل أن يقف بيتا صغيرا , فقال : وقفت بيتي الفلاني وأشار إلى
الكبير لكنه خلاف ما نواه بقلبه , فإنه على ما نوى وليس على ما سبق به لسانه.
ومنها" لو أن إنسانا جاهلا لا يعرف الفرق بين العمرة والحج , فحج مع الناس فقال : لبيك حجا وهو يريد عمرة يتمتع بها إلى الحج فإنه له ما نوى , ما دام قصده يقيم العمرة , ولكن قال : لبيك حجا مع الناس , فله ما نوى , ولا يضر سبق لسانه بشيء.
ومنها أيضا" لو قال الإنسان لزوجته : أنت طالق وأراد أنت طالق من قيد لا من نكاح فله ما نوى ولا تطلق بذلك زوجته.
المهم أن هذا الحديث له فوائد كثيرة وفروع منتشرة في أبواب الفقه...(شرح رياض الصالحين1/20 )
الفائدة الرابعة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الإنسان ربما تأخذه العاطفة فيندفع ويقول هذا لله , هذا أنا سأفعله سأصدع بالحق , سأقول , سوف لا تأخذني في الله لومة لائم, وما أشبه ذلك من الكلام, ثم تكون العاقبة وخيمة الغالب ثم ان الغالب أن الذي يحكم العاطفة ويتبع العاطفة و لاينظر للعواقب ولا النتائج ولا يقارن بين الأمور , الغالب أنه يحصل على يديه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عز وجل , مع أن نيته طيبة وقصده حسن , لكن لم يحسن أن يتصرف , لأن هناك فرقا بين حسن النية وحسن التصرف , قد يكون الإنسان حسن النية لكنه سيء التصرف , لكن مع ذلك قد يحسن التصرف لينال غرضه السيء, فالإنسان يحمد على حسن نيته لكن قد لا يحمد على سوء فعله الا أنه إذا علم منه أنه معروف بالنصح والإرشاد فإنه يعذر بسوء تصرفه ويلتمس له العذر ولا ينبغي أيضا أن يتخذ من فعله هذا الذي لم يكن موافقا للحكمة , بل لا يجوز أن يتخذ منه قدح في هذا المتصرف وأن يحمل ما لا يتحمله , لكن يعذر ويبين له وينصح ويرشد...... المهم أن في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه ينبغي للإنسان أن يستشير من هو أكمل منه رأيا وأكثر منه علما.(شرح رياض الصالحين1/26 ) .
الفائدة الخامسة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله " فلا مانع من كلمة (لا) فإنها ليست سوء أدب وخلق , كثير من الناس الآن يأنف أن يقول (لا) يقول ( سلامتك) هذا طيب أن تدعو له بالسلامة , لكن إذا قلت
(لا) فلا عيب عليك.....( شرح رياض الصالحين 1/27 ) .
الفائدة السادسة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي شرحه لحديث النفر الثلاثة الذين حبسوا في الغار"-
ففي هذا الحديث من الفوائد والعبر : فضيلة بر الوالدين وأنه من الأعمال الصالحة التي يفرج بها
الكربات ويزيل بها الظلمات......(شرح رياض الصالحين1/37 ).
الفائدة السابعة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى" والفلاح كما قال أهل العلم بالتفسير وباللغة أنها كلمة
جامعة يحصل بها المطلوب ويزول بها المرهوب....(شرح رياض الصالحين 1/42).
الفائدة الثامنة"
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي شرحه لحديث الرجل الذي فقد دابته فقال " اللهم أنت
عبدي وأنا ربك".
وفيه دليل على أن الإنسان إذا أخطأ في قول من الأقوال ولو كان كفرا , سبق لسانه إليه ؛ فإنه لا يؤاخذ به ......لكن لما صدر هذا عن خطأ من شدة الفرح صار غير مؤاخذ به وكذلك غيرها من
الكلمات , لو سب أحدا على وجه الخطأ بدون قصد أو طلق زوجته على وجه الخطأ دون قصد أو
أعتق عبده على وجه الخطأ بدون قصد , فكل هذا لا يترتب عليه شيء ؛ لأن الإنسان لم يقصده,
فهو كاللغو في اليمين........( شرح رياض الصالحين1/45 ).
الفائدة التاسعة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي شرحه لحديث زر بن حبيش عند سؤاله لصفوان بن عسال رضي الله عنه"
أنه ينبغي إذا أشكل عليه شيء أن يسأل ويبحث عمن هو أعلم بهذا الشيء حتى لا يبقى في قلبه
حرج مما سمع لأن بعض الناس يسمع الشيء من الأحكام الشرعية ويكون في نفسه حرج ويبقى
متشككا مترددا لا يسأل أحدا يزيل عنه هذه الشبهة وهذا خطأ , بل الإنسان ينبغي له أن يسأل حتى
يصل إلى أمر يطمئن إليه و لا يبقى عنده قلق .............(شرح رياض الصالحين1/48).
الفائدة العاشرة"
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي تفسير قوله تعالى(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))"
قوله(( بغير حساب))لأن الأعمال الصالحة مضاعفة الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
أما الصبر فإن مضاعفته تأتي بغير حساب من عند الله عز وجل وهذا يدل على أن أجره عظيم وأن
الإنسان لا يمكن أن يتصور هذا الأجر لأنه لم يقابل بعدد بل هو أمر معلوم عند الله ولا حساب فيه,
لا يقال مثلا الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف بل يقال إنه يوفى أجره بغير حساب وفي هذه الآية من الترغيب في الصبر ما هو ظاهر..........( شرح رياض الصالحين1/62).
الفائدة 11 "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالىفي تفسير قوله تعالى (( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور))"
في هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا فيه , ولكن ينبغي أن يعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق , فإن الله قيد هذا بأن يكون العفو مقرونا بالإصلاح فقال(( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ))أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعف ولا تغفر.
مثاله لو أن الذي أساء إليك شخصا معروفا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره , ففي هذه الحال الأفضل ألا تعفو عنه بل تأخذ بحقك من اجل الإصلاح.(شرح رياض الصالحين 1/62).
الفائدة 12 "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى "فالصلاة نور للعبد في قلبه وفي وجهه وفي قبره وفي حشره , ولهذا تجد أكثر الناس نورا في الوجوه أكثرهم صلاة وأخشعهم فيها لله عز وجل , وكذلك
تكون نورا للإنسان في قلبه ؛ تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته وهي نور في قبر الإنسان......
إلى ان قال رحمه الله : فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليها وأن يحرص عليها وأن يكثر منها حتى يكثر نوره وعلمه وإيمانه.(شرح رياض الصالحين1/67 ).
الفائدة 13 "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته " وأما الصبر فقال (إنه ضياء)أي فيه نور لكن نور مع حرارة , كما قال الله تعالى(( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا))فالضوء لابد فيه من حرارة وهكذا الصبر لابد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب , فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر , أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة كما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان...( شرح رياض الصالحين1/67 ).
الفائدة 14 "
- قال الإمام العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لحديث( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر...)"
وفي هذا الحديث : الحث على الإيمان وأن المؤمن دائما في خير ونعمة .
وفيه الحث على الصبر على الضراء وأن ذلك من خصال المؤمنين ؛ فإن رأيت في نفسك عند إصابة الضراء صابرا محتسبا تنتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى وتحتسب الأجر على الله فذلك عنوان الإيمان وإن رأيت بالعكس فَلُمْ نفسك وعَدِّل مسيرك وتب إلى الله.
وفي هذا الحديث : الحث على الشكر عند السراء لأنه إذا شكر الإنسان ربه على نعمة فهذا من توفيق الله له وهو من أسباب زيادة النعم كما قال الله"((وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)).
وإذا وفق الله العبد لشكره فهذه نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثانية , فإذا وفق فهي نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثالثة وهكذا , لأن الشكر قل من يقوم به , فإذا من الله عليك وأعانك عليه فهذه نعمة , ولهذا قال بعضهم"
إذا كان شكري نعمة الله نعمة ***** علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ****** وإن طالت الأيام واتصل العمر
وصدق رحمه الله فإن الله إذا وفقك للشكر فهذه نعمة تحتاج إلى شكر جديد , فإن شكرت فهي نعمة
تحتاج إلى شكر ثان وهلم جرا , ولكننا في الحقيقة في غفلة من هذا , نسأل الله أن يوقظ قلوبنا وقلوبكم ويصلح أعمالنا وأعمالكم , إنه جواد كريم.شرح رياض الصالحين 1/71
الفائدة 15 "
- قال الإمام العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليهفي شرحه لقوله عليه الصلاة والسلام( فإن لله ما أخذ وله ما أعطى)"
هذه الجملة عظيمة ! إذا كان الشيء كله لله إن أخذ منك شيئا فهو ملكه وإن أعطاك شيئا فهو ملكه , فكيف تسخط إذا أخذ منك ما يملكه هو ؟ عليك إذا أخذ الله منك شيئا محبوبا لك أن تقول هذا لله له أن يأخذ ما شاء وله أن يعطي ما شاء , ولهذا يُسَن للإنسان إذا أصيب بمصيبة أن يقول
انا لله وإنا إليه راجعون يعني نحن ملك لله يفعل بنا ما يشاء , كذلك ما نحبه إذا أخذه من بين أيدينا فهو له عز وجل , حتى الذي يعطيك أنت لا تملكه هو لله , ولهذا لا يمكن أن تتصرف فيما أعطاك الله إلا على الوجه الذي أذن لك فيه , وهذا دليل على أن ملكنا لما يعطينا الله مِلْكٌ قاصر , ما نتصرف فيه تصرفا مطلقا , لو أراد الإنسان أن يتصرف في ماله تصرفا مطلقا على وجه لم يأذن به الشرع قلنا له أمسك لايمكن لأن المال مال الله كما قال سبحانه(( وآتوهم من مال الله الذي آتاكم))فلا تتصرف فيه إلا على الوجه الذي أذن لك فيه , ولهذا قال( ولله ما أخذ وله ما أعطى)
فإذا كان لله ما أخذ , فكيف نجزع وكيف نتسخط أن يأخذ المالك ما ملك ؟ هذا خلاف المعقول والنقول ...شرح رياض الصالحين1/74
الفائدة 16 "
- قال الإمام العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه "ثم إن الرسول( أي الرسول الذي أرسته ابنته عليه السلام إليه ليأتيها حين احتضر ابنها)أبلغ البنت ما أمره أن يبلغه إياها ولكنها أرسلت إليه تطلب أن يحضر , فقام عليه الصلاة والسلام هو وجماعة من أصحابه , فوصل إليها , فرفع أليه الصبي ونفسه تتقعقع- أي تضطرب - تصعد وتنزل , فبكى الرسول عليه الصلاة والسلام ودمعت عيناه , فقال سعد بن عبادة - وكان معه وهو سيد الخزرج - ما هذا ؟ ظن أن الرسول صلى الله عليه وسلم بكى جزعا , فقال الرسول عليه الصلاة والسلام (هذه رحمة) أي بكيت رحمة بالصبي لا جزعا بالمقدور , ثم قال عليه الصلاة والسلام( إنما يرحم الله من عباده الرحماء) .
ففي هذا دليل على جواز البكاء رحمة بالمصاب , إذا رأيت مصابا في عقله أو بدنه فبكيت رحمة به دليل على أن الله جعل في قلبك رحمة وإذا جعل الله في قلب الإنسان رحمة كان من الرحماء الذين يرحمهم الله عز وجل , نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته.
ففي هذا الحديث : دليل على وجوب الصبر لأن الرسول رضي الله عنه قال( مرها فلتصبر ولتحتسب), وفيه دليل على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة , أفضل من قول بعض الناس( أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك) هذه صيغة اختارها بعض العلماء , لكن الصيغة التي اختارها الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر.
والتعزية في الحقيقة ليست تهنئة كما ظنها بعض العوام ! يحتفل بها ويوضع لها الكراسي وتوضع لها الشموع ويحضر لها القراء والأطعمة ! لا ! التعزية تسلية وتقوية للمصاب أن يصبر.
شرح رياض الصالحين 1/74
الفائدة 17 "
- قال الشيخ العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمة الله عليهفي شرحه لحديث الغلام والساحر(1)"
الفائدة الأولى "
أن الشاب في الغالب أسرع حفظا من الكبير لأن الشاب فارغ البال , ليست عنده مشاكل توجب انشغاله.
الفائدة الثانية"
أن ما يحفظه الشاب يبقى وما يحفظه الكبير ينسى , ولهذا ان من الحكمة الشائعة بين الناس أن التعلم في الصغر كالنقش على الحجرأيلا يزول .
وفيه فائدة ثالثة"
وهي أن الشاب إذا ثقف العلم من أول الأمر صار العلم كالسجية له والطبيعة له وصار كأنه غريزة قد شب عليه فيشب عليه.....شرح رياض الصالحين 1/76
الفائدة 18 "
وقال أيضا رحمة الله عليه " المهم أن هذا الغلام أخبر الراهب بما جرى , فقال له الراهب( أنت اليوم خير مني)وذلك لأن الغلام دعا الله فاستجاب الله له , وهذا من نعمة الله على العبد أن الإنسان إذا شك في الأمر ثم طلب من الله آية تبين له شأن هذا الأمر , فبينه الله له , فإن هذا من نعمة الله عليه , ومن هنا شرعت الإستخارة للإنسان إذا هم بالأمر وأشكل عليه هل في إقدامه خير أم في إحجامه خير , فإنه يستخير الله وإذا استخار الله بصدق وإيمان فإن الله يعطيه ما يستدل به على أن الخير في الإقدام أو الإحجام , إما بشيء يلقيه في قلبه ينشرح صدره لهذا أو لهذا وإما برؤيا يراها في المنام وإما بمشورة أحد من الناس وإما بغيره ....
شرح رياض الصالحين 1/77
الفائدة 19 "
وقال أيضا في شرحه لنفس الحديث "
- رابعا أن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين , فإن هذا الغلام دل الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه وهو أن يأخذ سهما من كنانته....
قال شيخ الإسلام( لأن هذا جهاد في سبيل الله , آمنت أمة وهو لم يفتقد شيئا لأنه مات وسيموت آجلا أو عاجلا ) فأما ما يفعله بعض الناس من الإنتحار بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم , فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين , لم ينتفع الإسلام بذلك فلم يسلم الناس , بخلاف قصة الغلام , وهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد الفتك كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر , فلم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع للذين فجرت المتفجرات في صفوفهم , ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الإنتحار ؛ نرى أنه قتل للنفس بغير حق وأنه موجب للدخول للنار والعياذ بالله وأن صاحبه ليس بشهيد ....شرح رياض الصالحين 1/79-80
-----------------------------------------------------------------
تنبيه"
(1)"لمن أراد المزيد من التفصيل في قصة الغلام فلقد ذكرها شيخنا الفاضل والأخ المناضل في تحقيق الحق وازهاق الباطل "أبو موسى عبد الكريم آل العباس حفظه الله " رادا على الخوارج في أذاعة القرآن الكريم فانظر...
الفائدة 20 "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه" فالنية شرط من شروط صحة الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها وهي في الحقيقة ليست بالأمر الصعب كل إنسان عاقل مختار يفعل فعلا فإنه قد نواه , فلا تحتاج إلى تعب ولا إلى نطق ؛ محلها القلب" إنما الأعمال بالنيات "ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية و لا أمر أمته بالنطق بها ولا فعلها أحد من أصحابه فأقره على ذلك , فالنطق بالنية بدعة ؛ هذا هو القول الراجح , لأنك كما تشاهد الرسول وأصحابه يصلون ليس فيهم أحد نطق قال " اللهم إني نويت أن أصلي " وما أظرف قصة ذكرها لي بعض الناس - عليه رحمة الله - قال لي : إن رجلا في المسجد الحرام قديما أراد أن يصلي فأقيمت الصلاة فقال : اللهم إني نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات لله تعالى خلف إمام المسجد الحرام " لما أراد أن يكبر قال له " اصبر بقي عليك " قال" مالباقي ؟" قال له " قل في اليوم الفلاني وفي التاريخ الفلاني من الشهر والسنة حتى لا تضيع هذه الوثيقة " فتعجب الرجل ! والحقيقة أنها محل التعجب , هل
أنت تعلم الله بعدد الركعات والأوقات ؟ لا داعي له ! هو يعلم هذا , فالنية محلها القلب...
من شرح رياض الصالحين 1/157
الفائدة 21 "
- قال العلامة ابن عثيمن رحمه الله" إذا أراد الإنسان أن ينتقل في صلاته من نية إلى نية , هل هذا
ممكن ؟ الجواب : ننظر , الانتقال من معين إلى معين أو من مطلق إلى معين لا يصح , مثال المطلق " إنسان قام يصلي صلاة نافلة مطلقة , وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فنواها لراتبة الفجر ؛ نقول " لا تصح لراتبة الفجر " لأنه انتقال من مطلق إلى معين , المعين لا بد أن تنويه من أوله , فراتبة الفجر من التكبير إلى التسليم , ومثال معين إلى معين رجل قام يصلي العصر , وفي أثناء صلاته ذكر أنه لم يصل الظهر او أنه صلاها بغير وضوء فقال " الآن نويتها للظهر " هنا لا تصح للظهر , لأنه من معين إلى معين , لا تصح أيضا صلاة العصر التي ابتدأ , لأنه قطعها بانتقاله إلى الظهر , اما الانتقال من معين إلى مطلق فإنه يصح مثل إنسان شرع في صلاته الفريضة , ثم لما شرع ذكر أنه على ميعاد لا يمكنه أن يتأخر فيه فنواها نفلا فإنها تصح , إذا كان الوقت متسعا ولم يفوت الجماعة.
فهذان شرطان : الشرط الأول " إذا كان الوقت متسعا " والثاني " إذا لم يفوت الجماعة فمثلا إذا
صلاة جماعة , فلا يمكن أن يحولها إلى نفل مطلق لأن هذا يستلزم أن يدع صلاة الجماعة , إذا كان الوقت ضيقا فلا يصح أن يحولها إلى نفل مطلق , لأن صلاة الفريضة إذا ضاق وقتها لا يحتمل الوقت سواها.
فصارت الحالات ثلاثا "
-1-من مطلق إلى معين : لا يصح المعين ويبقى المطلق.
-2-من معين إلى معين : يبطل الأول و لا ينعقد الثاني.
-3-من معين إلى مطلق : يصح ويبقى المعين عليه.
من شرح رياض الصالحين 1/157-158


الفائدة 22 "
- قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه" وينبغي ان تجافي عضديك عن جنبيك وأن ترفع ظهرك , إلا إذا كنت في الصف وخفت أن يتأذى جارك من مجافاة العضدين ؛ فلا تؤذ جارك لأنه ما ينبغي أن تفعل سنة يتأذى بها أخوك المسلم وتشوش عليه , وقد رأيت بعض الإخوة الذين يحبون أن يطبقوا السنة يمتدون في حال السجود امتدادا طويلا حتى تكاد تقول : إنهم منبطحون وهذا لاشك أنه خلاف السنة وهو بدعة , بل السنة أن ترفع ظهرك وأن تعلو فيه , وهذه الصفة كما أنها خلاف السنة ففيها إرهاق عظيم للبدن لأن التحمل يكون على الجبهة والأنف في هذه الحال وتجد الإنسان يضجر من إطالة السجود , ففيها مخالفة السنة وتعذيب البدن , فلهذا ينبغي إذا رأيتم أحدا يسجد على هذه الكيفية أن ترشدوه إلى الحق وتقولوا له هذا ليس بسنة ...شرح رياض الصالحين 1/164
الفائدة 23 "
- قال العلامة الفقيه محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله تعالىفي شرحه لحديث المسيء صلاته حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم( ارجع فصل فإنك لم تصل )فقال الرجل( والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني)قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "
وهذه هي الفائدة من كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه لأول مرة بل رده حتى صلى ثلاث مرات من أجل أن يكون متشوقا للعلم مشتاقا إليه , حتى يأتيه العلم ويكون كالمطر النازل على أرض يابسة تقبل الماء , ولهذا أقسم بأنه لا يحسن غير هذا وطلب من النبي أن يعلمه , ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم سيعلمه , لكن الفرق بين المطلوب والمجلوب , إذا كان هو الذي طلب أن يعلم صار أشد تمسكا وحفظا لما بلغ إليه وتأمل قسمه بالذي بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالحق , فقال( والذي بعثك بالحق )وما قال ( والله ! )لماذا ؟ لأجل أن يكون معترفا غاية الاعتراف بأن ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم حق...شرح رياض الصالحين 1/165 .
- هذا ماستطعت أن أجمعه من كتاب شرح رياض الصالحين لفضيلة الشيخ العلامة فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين رحمه الله سائلين المولى جلا في علاه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم انه جواد كريم بر رحيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
وكتبه الفقير الى ربه أبي أيمن محمد بن حبيب السلفي
كان الله له


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد عزيزة من شرح رياض الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد اليانســــــــــون....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الموحدين الاسلامي  :: ** مجلس الهدى ** :: منتدى كتب الحديث-
انتقل الى: