ملتقى الموحدين الاسلامي
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
"الأخ المدير العام"
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Stars6
الادارة


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Empty
مُساهمةموضوع: عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان   عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:21 am

عقيــــ التوحيــد ــــدة
*-*-*-*-*-*-*

لفضيلة الشيخ العلامة : "صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان" نفعنا الله بعلمه



كلمتي : الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم وسلم على نبيك الامين وبعد
يسرني أن أنور نفسي واياكم ببعض المقالات الطيبة التي اقتطفتها من كتاب كريم لفضيلة الشيخ الفوزان جزاه الله عنا كل الخير فانه كتاب قيم وقد تقبله اهل العلم وطلبته قبولا حسنا ذلك لما قد وفره له الشيخ من حسن رعاية وتبويب وعلم صاف صحيح أخذه الشيخ حفظه الله (..من كتب أئمتنا الأعلام لا سيما كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وكتب العلامة ابن القيم وكتب شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب وتلاميذه من أئمة هذه الدعوة المباركة..) ، وقد راع فيه -كما وصفه بنفسه- ( .. الإختصار مع سهولة العبارة )
قال الشيخ في خطبة الكتاب مبينا أهمية علم العقيدة وطلبها : ( ومما لا شك فيه أن علم العقيدة الاسلامية هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلما وتعليما وعملا بموجبه..وخصوصا أننا في زمن كثرت فيه التيارات المنحرفة ، تيار الالحاد ، وتيار التصوف والرهبنة، وتيار القبورية الوثنية، وتيار البدع المخالفة للهدي النبوي وكلها تيارات خطيرة ما لم يكن المسلم متسلحا بسلاح العقيدة الصحيحة المرتكزة على الكتاب والسنة وما عليه سلف هذه الأمة ..وهذا مما يستدعي العناية التامة بتعليم العقيدة الصحيحة لابناء المسلمين من مصادرها الأصلية ..)
ومن هنا جاء اهتمامنا بنشر هذه العقيدة وتبسيطها للناس انطلاقا من أنفسنا ووصولا الى اقتحام جميع ميادين حياتنا ، والتي منها المنتديات والمواقع وغرف الدردشة -وهذه قناعتنا- حين انشئنا هذا الملتقى الكريم والذي شرعنا فيه باذن الله تعالى في بسط فصول العقيدة الصحيحة عبر هذه المقالات التي نتحرى فيها أصوب السبل اليها وابسطها
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد واله اجمعين
---------------------------


‏ 1- في بيان العقيدة وبيان أهميتها


العقيدة لغة
مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا‏:‏ عقدت عليه القلب والضمير‏.‏ والعقيدة‏:‏ ما يدين به الإنسان، يقال‏:‏ له عقيدة حسنة، أي‏:‏ سالمةٌ من الشك‏.‏ والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به‏.‏
والعقيدةُ شرعًا




الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان‏.‏
والشريعة تنقسم إلى قسمين‏:‏ اعتقاديات وعمليات‏:‏
فالاعتقاديات‏:هي التي لا تتعلق بكيفية العمل، مثل اعتقاد ربوبية الله ووجوب عبادته، واعتقاد بقية أركان الإيمان المذكورة، وتُسمَّى أصلية‏.‏
والعمليات‏:‏ هي ما يتعلق بكيفية العمل مثل الصلاة والزكاة والصوم وسائر الأحكام العملية، وتسمى فرعية؛ لأنها تبنى على تلك صحة وفسادًا
فالعقيدةُ الصحيحةُ هي الأساسُ الذي يقوم عليه الدين وتَصحُّ معه الأعمال، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏}‏[‏الكهف/110‏]‏‏.

وقال تعالى‏:‏{‏وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}[‏الزمر/65‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ‏}[‏الزمر/2، 3‏]‏‏.‏

فدلّت هذه الآيات الكريمة، وما جاء بمعناها، وهو كثير، على أن الأعمال لا تُقبلُ إلا إذا كانت خالصة من الشرك، ومن ثَمَّ كان اهتمام الرسل - صلواتُ الله وسلامه عليهم - بإصلاح العقيدة أولًا، فأول ما يدعون أقوامهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، كما قال تعالى‏:‏

{‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏}‏[‏النحل/36‏]‏‏.‏

وكلُّ رسول يقول أول ما يخاطب قومه‏:
{‏اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ‏}‏[‏الأعراف/ 59، 65، 73، 85‏]‏ قالها نوح وهود وصالح وشعيب، وسائر الأنبياء لقومهم‏.‏
وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد البعثة ثلاثة عشر عامًا يدعو الناس إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة؛ لأنها الأساسُ الذي يقوم عليه بناءُ الدين‏.‏ وقد احتذى الدعاة والمصلحون في كل زمان حذو الأنبياء والمرسلين، فكانوا يبدءون بالدعوة إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة، ثم يتجهون بعد ذلك إلى الأمر ببقية أوامر الدين‏.‏


عدل سابقا من قبل المستنصر بالله في السبت أغسطس 15, 2009 12:48 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamic-moltaqa.alafdal.net
الادارة
"الأخ المدير العام"
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Stars6
الادارة


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان   عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:28 am

.

2- في بيان مصادر العقيدة ومنهج السلف في تلقيها



العقيدة توقيفية؛ فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، ولا مسرح فيها للرأي والاجتهاد، ومن ثَمَّ فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة؛ لأنه لا أحد أعلمُ بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله، ولا أحد بعد الله أعلمُ بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقِّي العقيدة مقصورًا على الكتاب والسنة‏.‏

فما دلّ عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالى آمنوا به، واعتقدوه وعملوا به‏.‏ وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله نقَوْهُ عن الله تعالى ورفضوه؛ ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الاعتقاد، بل كانت عقيدتهم واحدة، وكانت جماعتهم واحدة؛ لأن الله تكفّل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله باجتماع الكلمة، والصواب في المعتقد واتحاد المنهج، قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏ ‏[‏آل عمران/103‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى‏}‏[‏طه/23‏]‏‏.‏

ولذلك سُمُّوا بالفرقة الناجية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، ولما سئل عن هذه الواحدة قال‏:(‏هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏ ‏[‏الحديث رواه الإمام أحمد‏]‏‏.

وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم على غير الكتاب والسنة، من علم الكلام، وقواعد المنطق الموروثَيْن عن فلاسفة اليونان؛ حصل الانحرافُ والتفرق في الاعتقاد مما نتج عنه اختلافُ الكلمة، وتفرُّقُ الجماعة، وتصدع بناء المجتمع الإسلامي‏.‏


عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamic-moltaqa.alafdal.net
الادارة
"الأخ المدير العام"
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Stars6
الادارة


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان Empty
مُساهمةموضوع: بيان الانحراف في العقيدة   عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:41 am



3- في بيان الانحرافِ عن العقيدة وسبل التوقي منه:



الانحراف عن العقيدة الصحيحة مهلكة وضياع؛ لأن العقيدة الصحيحة هي الدافع القوي إلى العمل النافع، والفرد بلا عقيدة صحيحة، يكون فريسة للأوهام والشكوك التي ربما تتراكم عليه، فتحجب عنه الرؤية الصحيحة لدروب الحياة السعيدة؛ حتى تضيق عليه حياته ثم يحاول التخلص من هذا الضيق بإنهاء حياته ولو بالانتحار، كما هو الواقع من كثير من الأفراد الذين فقدوا هداية العقيدة الصحيحة‏.‏ والمجتمع الذي لا تسوده عقيدة صحيحة هو مجتمع بهيمي يفقد كل مقومات الحياة السعيدة؛ وإن كان يملك الكثير من مقومات الحياة المادية التي كثيرًا ما تقوده إلى الدمار، كما هو مشاهد في المجتمعات الكافرة؛ لأن هذه المقومات المادية تحتاج إلى توجيه وترشيد؛ للاستفادة من خصائصها ومنافعها، ولا موجه لها سوى العقيدة الصحيحة؛ قال تعالى‏:‏{‏يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا‏}‏ [‏المؤمنون/51‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:{‏وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ‏} ‏[‏سبأ/10-13‏]‏‏.

فقوة العقيدة يجب أن لا تنفك عن القوة المادية؛ فإن انفكت عنها بالانحراف إلى العقائد الباطلة، صارت القوة المادية وسيلة دمار وانحدار؛ كما هو المشاهد اليومَ في الدول الكافرة التي تملكُ مادة، ولا تملك عقيدة صحيحة‏.‏

والانحراف عن العقيدة الصحيحة له أسباب تجب معرفتها، من أهمها‏:‏

الجهل بالعقيدة الصحيحة؛ بسبب الإعراض عن تعلمها وتعليمها، أو قلة الاهتمام والعناية بها؛ حتى ينشأ جيلٌ لا يعرفُ تلك العقيدة، ولا يعرف ما يخالفها ويضادها؛ فيعتقد الحق باطلًا، والباطل حقًّا، كما قالَ عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -‏:‏ ‏"‏إنما تُنقضُ عُرى الإسلام عروةً عروةً إذا نشأ في الإسلام من لا يعرفُ الجاهلية‏"‏‏.‏

التّعصُّبُ لما عليه الآباء والأجداد، والتمسك به وإن كان باطلًا، وترك ما خالفه وإن كان حقًّا؛ كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة/170‏]‏‏.‏

3 ـ التقليدُ الأعمى بأخذ أقوال الناس في العقيدة من غير معرفة دليلها، ومعرفة مدى صحتها، كما هو الواقعُ من الفرقِ المخالفة من جهمية ومعتزلة، وأشاعرة وصوفية، وغيرهم، حيثُ قلدوا من قبلهم من أئمة الضلال؛ فضلوا وانحرفوا عن الاعتقاد الصحيح‏.‏

الغُلُوا في الأولياء والصالحين، ورفعهم فوق منزلتهم؛ بحيث يُعتقد فيهم ما لا يقدر عليه إلا الله من جلب النفع، ودفع الضر، واتخاذهم وسائط بين الله وبين خلقه في قضاء الحوائج وإجابة الدعاء؛ حتى يؤول الأمر إلى عبادتهم من دون الله، والتقرب إلى أضرحتم بالذبائح والنذور، والدعاء والاستغاثة وطلب المدد، كما حصل من قوم نوح في حق الصالحين حين قالوا‏:‏ ‏{‏لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا‏}‏[‏نوح/23‏]‏‏.‏

وكما هُوَ الحاصلُ من عبَّاد القُبور اليومَ في كثير من الأمصار‏.‏

الغفلة عن تدبر آيات الله الكونية، وآيات الله القرآنية، والانبهار بمعطيات الحضارة المادية؛ حتى ظنوا أنها من مقدور البشر وحده؛ فصاروا يُعظِّمون البشر، ويضيفون هذه المعطيات إلى مجهوده واختراعه وحده، كما قال قارون من قبلُ‏:‏{‏قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي‏}‏ ‏[‏القصص/78‏]‏ وكما يقول الإنسان ‏{‏هَذَا لِي‏}‏ ‏[‏فصلت/50‏]‏، {‏إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ‏}‏[‏الزمر/49]‏‏.‏

ولم يتفكروا وينظروا في عظمة من أوجد هذه الكائنات، وأودعها هذه الخصائص الباهرة، وأوجد البشر وأعطاهُ المقدرةَ على استخراج هذه الخصائص، والانتفاع بها{‏وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏الصافات/96‏]‏‏.‏

‏{‏أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ‏}[‏الأعراف/185‏]‏‏.

‏{‏اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا‏}‏[‏إبراهيم/32-34‏]‏‏.‏

6ـ أصبح البيتُ في الغالب خاليًا من التوجيه السليم؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏)‏ [‏أخرجه الشيخان‏]‏ فالأبوان لهما دور كبير في تقويم اتجاه الطفل‏.‏

إحجامُ وسائل التعليم والإعلام في غالب العالم الإسلامي عن أداء مهمتهما، فقد أصبحت مناهج التعليم في الغالب لا تولي جانب الدين اهتمامًا كبيرًا، أو لا تهتم به أصلًا، وأصبحت وسائلُ الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الغالب أداة تدمير وانحراف، أو تعنى بأشياء مادية وترفيهية، ولا تهتم بما يُقَوِّمُ الأخلاق، ويزرع العقيدة الصحيحة، ويقاوم التيارات المنحرفة؛ حتى ينشأ جيلٌ أعزلُ أمام جيوش الإلحاد لا يدان له بمقاومتها‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamic-moltaqa.alafdal.net
 
عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري
» سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
» سجود السهو من فتاوي الشيخ ابن عثيمين
» فقيه السنة المجتهد المجدد الشيخ سيد سابق
» هل سمعتم بقصة الشيخ الوقور وركاب القطار ؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الموحدين الاسلامي  :: ** محراب التوحيد ** :: عقيدة الموحدين-
انتقل الى: