ملتقى الموحدين الاسلامي
العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري 10
مرحبا بك زائرنا الكريم .. ان ملتقى الموحدين الاسلامي ليسعد باستضافتك ، كما يتشرف بالتحاقك .. فلا تتردد
وكن حاملا من حملة لواء التوحيد ، وداعيا من دعاته .




.
ملتقى الموحدين الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
"الأخ المدير العام"
العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري Stars6
الادارة


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري   العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 04, 2009 12:15 pm

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
لفضيلة شيخنا الدكتور
أبي عبد المعز محمد علي فركوس الجزائري
حفظه الله ورعاه


كلمتي : بسم الله والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وبعد :
مقال أخر جديد يجمعنا واياكم يا أهل التوحيد بين دفات هذا الملتقى الكريم الذي نستشف منه دروس العلم والمعتقد ، ونتعلم منه أصول ديننا الكريم من عقيدة وفقه وادب ونحوه ،
وقد اخترت لنفسي واياكم اليوم مقالة طيبة كريمة لشيخنا ابي عبد المعز -أعزه الله- وهو من هو بيننا علما وفضلا وفقها وتمسكا بدين محمد صلى الله عليه واله وسلم
اما مقالتنا فهي عن العلاقة المتينة التي تربط بين عقيدة المؤمن ومنهجه في الاعتقاد وسائر العمل
فانه لابد من موافقة المعتقد للاعمال ، ولابد للعمل ان يؤسس على عقيدة صحيحة
فان صحت العقيدة صح العمل ولا تصح العقيدة الا بمنهج قويم أصيل في طلبها وتحصيلها
والحمد لله رب العالمين

----------------------

العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*


الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ﻛ: «السنَّة»، و«الإيمان»، و«الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابن جرير الطبري، واللالكائي، والبيهقي.
فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على: «ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»، أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها: «الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع».
فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛
لأنَّ له شِقَّين : 1- عقيدة نقية راسخة تستكنُّ في القلب،
2-وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح،
فكان الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان، ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان.
هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» ١- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين...: (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء، من أعظم ما يتميَّز به أهل السنة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة،
ومن مميِّزاتهم الكبرى:
1- عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له،
2- ورفضهم التأويل الكلامي للنصوص الشرعية بأنواع المجازات،
3- واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة، وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو معلوم من مذهب الخلف.
هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا، لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة.
فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج، فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين،
وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها، فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد منهجه فيه،
مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 16 جمادى الأولى 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 21 مـاي 2008م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamic-moltaqa.alafdal.net
 
العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج..الشيخ ابي عبد المعز الجزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إهمال تعلم العقيدة والانشغال بأمور أخرى !
» عقيــــــــــ أهـل السنـة والجمـــاعة ـــــدة
» عقيــــــ التوحيــد ـــدة..الشيخ الفوزان
» القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها
» أداب الأخوة والصحبة ..أبي سعيد الجزائري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الموحدين الاسلامي  :: ** محراب التوحيد ** :: عقيدة الموحدين-
انتقل الى: